أنواع الذكر في رمضان وأفضلها

من أحوال المسلمين في رمضان: ذكر ربهم تبارك وتعالى. ولا ريب أن ذكر الله أنس السرائر وحياة الضمائر وأقوى الذخائر على الإطلاق يقول جل جلاله { أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }.

وإن الإنسان لا يلهج  بذكر أحد إلا إذا بلغت محبته في القلب محبة عظيمة، فمن كان يحب الله حبا يليق بجلال الله جل وعلا وعظمته ولا يقدم على حب الله حب أحد كان طبعيا وبدهيا أن يلهج لسانه بذكره.

أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ


ولكن المغرقين في الشهوات والعاكفين أمام شاشات التلفاز والمستمعين إلى ما حرم الله، هؤلاء غالبا ليس في قلوبهم إلا ما يبتغيه الشيطان ويريده أصحاب الفجور ويرتضيه أهل الهوى. فلذلك من البدهي أن يقل على ألسنتهم ذكر الله تبارك وتعالى. (تابع مقالة مسلسلات رمضان)

فالذي ينبغي أن يحرص عليه المؤمن في المقام الأول أن يجنب نفسه المواطن والمنازل والأماكن التي تلهي عن الله، لأنها إن ألهت عن الله ألهت عن ذكره. وينبغي عليه أن يحرص على أن يرتاد الأماكن التي فيها إحياء لذكر الله كالمساجد والصلوات وحلقات العلم ومواطن المحاضرات والجلساء الصالحين، فإن تلك المواطن مما تعين المرء على ذكر ربه.

 أما كيف يذكر المؤمن ربه؟

 فإن قراءة القرآن ذكر، والصلاة على نبينا صلى الله عليه وسلم ذكر، وتهليل الله وتسبيحه وحمده والثناء عليه ودعاءه نوع من الذكر. وأعظم الذكر على الإطلاق قول لا إله إلا الله لما في صحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه:" أن موسى سأل ربه قال يارب قل لي كلمة أدعوك وأذكرك بها . فأوحى الله إليه ياموسى قل لا إله إلا الله. قال يارب كل عبادك يقولون هذا. فأوحى الله إليه ياموسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة لمالت بهن لا إله إلا الله".

كما أنه صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:" أحب الكلام إلى الله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر".

وجاء في فضل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ما جاء من الفضل وهذا أمر مشتهر ظاهر بين منتشر بين الناس ولكن كما قلنا ينقص الناس العزيمة والأوبة والبذل لذكر الله تبارك وتعالى، ولهج هذا اللسان بذكره.

فقد أوصى نبينا صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه بقوله " لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله تبارك وتعالى ".

المصدر: من محاضرة  للشيخ صالح بن عواد المغامسي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بتعليقاتك و نتمنى لك التوفيق